في ليلة حصد فيها نادي برشلونة فوزاً صعباً على حساب ريال مايوركا بنتيجة 1-0، خطف الغياب غير المعتاد للمدافع الفرنسي جول كوندي الأنظار، بعدما لازم دكة البدلاء طيلة أطوار اللقاء دون أن تطأ قدماه أرضية الملعب، ليُسجّل بذلك نهاية سلسلة مذهلة من الاستمرارية.
المدافع البالغ من العمر 26 عاماً كان قد شارك في 105 مباراة متتالية مع الفريق الكتالوني، سواء في الليغا أو دوري الأبطال أو باقي المنافسات، ما جعله أحد أعمدة خط الدفاع لدى المدرب هانز فليك،ومثالاً في الجاهزية والانضباط البدني.
غياب كوندي عن التشكيلة الأساسية، ثم عدم إشراكه حتى كبديل، أثار تساؤلات عديدة بين المتابعين، خاصة في ظل افتقار برشلونة للثبات الدفاعي هذا الموسم. ولم يصدر أي تصريح رسمي من النادي حول إصابة أو سبب فني مباشر، مما يعزز فرضية أن المدرب اختار منحه قسطاً من الراحة بعد ضغط المباريات.
ورغم الغياب، حافظ دفاع البلاوغرانا على نظافة شباكه في مواجهة لم تكن سهلة أمام خصم عنيد، سجل خلالها داني أولمو هدف اللقاء الوحيد.
يبقى السؤال مطروحاً: هل كان غياب كوندي مجرد استراحة مؤقتة أم بداية لمرحلة جديدة من تدوير الأسماء داخل المنظومة الدفاعية؟ الأكيد أن السلسلة توقفت، لكن قيمة كوندي في برشلونة لا تزال ثابتة.

التعليقات 0