كأن الهزيمة في الكلاسيكو كانت شرارة أطلقت روح التحدي داخل أسوار برشلونة. فبدل أن يطوي اللاعبون الصفحة سريعًا ويستسلموا ليوم عطلة هادئ، اختار عدد منهم حمل عنادهم على أكتافهم والتوجه إلى المدينة الرياضية لمواصلة العمل. إنها رسالة مكتوبة بعرق وإصرار: «السقوط لا يعني التوقف».
روبرت ليفاندوفسكي شارك في جزء من التدريبات، ما يعكس رغبته في استعادة أفضل نسخة له. أما فيرمين لوبيز وكوندي وإريك غارسيا وتشيزني وبيدري والوجه الواعد روني بردغجي، فقد فضلوا خوض جلسات فردية إضافية، وكأنهم يحاولون مسح آثار الكلاسيكو من أقدامهم وتعبيد طريق عودة أقوى.
في الجهة الأخرى، تير شتيغن ورافينيا وكريستنسن واصلوا تنفيذ برامج التعافي المخصصة لهم. النادي يتعامل بحذر شديد مع حالة رافينيا حتى يكون جاهزًا للعودة بعد التوقف الدولي، من دون مجازفات قد تعمّق الإصابة.
برشلونة هنا يبدو مثل محارب يلعق جراحه لكنه يحدّق في الأفق بعينين تلمعان بالرغبة في الانتقام الكروي. الخسارة قد تكون موجعة، لكن رد الفعل هو ما يُكتب في التاريخ.

التعليقات 0