تشيلسي يُتوج بطلاً للعالم بعد سحق باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة

في ليلة كروية تاريخية، توّج نادي تشيلسي الإنجليزي بطلاً للعالم للمرة الثانية في تاريخه، والأولى بنظام البطولة الجديد، بعد فوزه الساحق والمستحق على بطل أوروبا باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0، في مباراة أثبت فيها “البلوز” أن الواقعية التكتيكية قد تتفوق على الأسماء والنجوم.

منذ صافرة البداية، دخل لاعبو تشيلسي بعزيمة كبيرة وروح قتالية عالية، واضعين نصب أعينهم اللقب، ففرضوا أسلوب لعبهم، واعتمدوا على الضغط العالي والانضباط الدفاعي، مما أربك عناصر الفريق الباريسي.

وكان نجم اللقاء بلا منازع هو كول بالمر الذي حاز لقب رجل المباراة، حيث افتتح التسجيل في الدقيقة 22 بتسديدة أرضية دقيقة لم تترك أي فرصة للحارس دوناروما. ولم تمضِ سوى ثماني دقائق حتى عاد بالمر مجددًا ليضيف الهدف الثاني، مستفيدًا من سوء تمركز الدفاع الباريسي.

وقبل نهاية الشوط الأول، وبالتحديد في الدقيقة 43، مرر كول بالمر كرة بينية ساحرة لزميله جواو بيدرو، الذي تعامل معها بذكاء، رافعًا الكرة من فوق الحارس ومعلنًا عن الهدف الثالث الذي أنهى عمليًا أحلام باريس في العودة.

في الشوط الثاني، حاول لويس إنريكي إجراء تغييرات تكتيكية لإنقاذ فريقه، لكن وسط ميدان تشيلسي بقيادة كاسيدو كان سدًا منيعًا، وأجهض كل المحاولات الباريسية قبل أن تتشكل.

التوتر بلغ ذروته في الدقائق الأخيرة، حيث تلقى جواو نيفيس بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل على كوكوريا جر من الشعر في الدقيقة 85، مما فجر الأجواء داخل الملعب. وفي مشهد غير مسبوق، أقدم المدرب لويس إنريكي على توجيه لكمة نحو جواو بيدرو بعد نهاية اللقاء، في لقطة أثارت الكثير من الجدل وستكون حديث الإعلام في الأيام القادمة.

وهكذا، يُسدل الستار على بطولة عالمية بطعم “أزرق”، حيث أثبت تشيلسي أنه رغم الشكوك، يمكن للواقعية والتنظيم أن يهزموا التوقعات والأسماء، ويُحققوا المجد بأقدام مُقاتلين لا يعرفون الاستسلام.