حقق المنتخب المغربي تحت 20 سنة إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، بتأهله إلى نهائي كأس العالم للشباب 2025، عقب فوزه المثير على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح (5-4)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، في اللقاء الذي احتضنه ملعب إلياس فيغيروا براندر بمدينة رانكاغوا التشيلية مساء الأربعاء.
دخل “أشبال الأطلس” المباراة بعزيمة كبيرة، حيث فرضوا ضغطًا مبكرًا على الدفاع الفرنسي، وأظهروا رغبة واضحة في التسجيل منذ الدقائق الأولى.
وجاءت المكافأة في الدقيقة 32، حين حصل المنتخب المغربي على ركلة جزاء نفذها ياسر الزابيري، تصدى لها الحارس الفرنسي ليساندرو أولميتا، لكن الكرة ارتدت منه إلى داخل الشباك، ليُسجل هدفًا عكسيًا منح الأفضلية للمغاربة (1-0).
في الشوط الثاني، حاول المنتخب الفرنسي العودة في النتيجة، ونجح في تعديل الكفة عند الدقيقة 59 عبر اللاعب لوكاس ميشال، الذي استغل كرة عرضية حولها بنجاح إلى المرمى المغربي.
ورغم إصابة الحارس الأساسي يانيس بنشاوش وخروجه في الدقيقة 64، أظهر البديل إبراهيم غوميز شجاعة كبيرة، محافظًا على توازن الفريق بثقة في مواجهة الضغط الفرنسي المتزايد.
في الدقائق الأخيرة، استعاد “الأشبال” توازنهم وهددوا المرمى الفرنسي بمحاولات خطيرة، أبرزها تسديدة عثمان معما في الدقيقة 90 التي تصدى لها الحارس أولميتا ببراعة.
واستمر التعادل في الشوطين الإضافيين رغم النقص العددي للفرنسيين بعد طرد اللاعب نزينغولا في الدقيقة 107، ليتجه اللقاء نحو ركلات الترجيح الحاسمة.
في لحظة تاريخية، تألق الحارس إبراهيم غوميز بتصديه لإحدى الركلات، مانحًا المغرب فوزًا مثيرًا بنتيجة (5-4)، ليحجز بطاقة العبور إلى النهائي الأول في تاريخ الكرة المغربية والعربية على مستوى كأس العالم للشباب.
بهذا التأهل، يواصل المنتخب المغربي كتابة التاريخ في البطولة العالمية.
وسينتظر “أشبال الأطلس” الآن هوية خصمهم في المباراة النهائية، وسط طموح كبير لتحقيق اللقب وإضافة صفحة ذهبية جديدة في سجل الكرة المغربية.
التعليقات 0