أعلن بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، عن نيته أخذ قسطٍ من الراحة بعد انتهاء عقده مع النادي الإنجليزي في يونيو 2025، مُشيرًا إلى أنه متأكد من عدم استمراره في التدريب فورًا. رغم ذلك، لم يُغلق الباب تمامًا أمام مستقبله، تاركًا مجالًا للتساؤل، هل هذه نهاية مشوار أحد أعظم العقول التكتيكية في كرة القدم، أم استراحة مؤقتة قبل مغامرة جديدة؟
خلال مسيرته، غيّر جوارديولا مفهوم الكرة الحديثة بفلسفته الهجومية الاستحواذية، التي جسّدها مع برشلونة وبايرن ميونخ ثم مانشستر سيتي. بإنجازاته وتركيزه على الجمالية التكتيكية، أصبح أيقونة يُحتَفى بها. قوله: “أتمنى أن يتذكّروني لأن فرقي قدّمت كرة مُمتعة” يعكس جوهر فلسفته.
الضغوط الجسدية والنفسية في التدريب على مستوى النخبة قد تكون سببًا رئيسيًا، خاصة بعد مسيرة حافلة امتدت 15عامًا دون توقف. يُضاف إلى ذلك رغبته في “إعادة الشحن” بعيدًا عن الأضواء، كما فعل سابقًا عند مغادرة برشلونة 2012. لكنّ تاريخ جوارديولا يُظهر أنه لا يبقى بعيدًا طويلًا؛ فهل ستعود العبقرية الكتالونية إلى الملاعب بدور جديد؟
رغم حديثه عن الراحة، يُعتقد أن عروضًا خيالية ستُقدّم له من أندية أو منتخبات كبرى. كما أن تجربته السابقة مع الإعلام تشير إلى أنه قد يختار مشروعًا مختلفًا (إدارة فنية، تطوير أكاديميات، أو حتى منتخب إسبانيا).
بغض النظر عن قراره، يبقى جوارديولا أسطورة صنعت تاريخ الكرة بلمسة فنية فريدة. والجميع الآن يترقب: هل ستنتهي القصة هنا، أم سيكتب فصلًا جديدًا يُذهل العالم مرة أخرى؟
التعليقات 0